الناحية العلمية
لا يُعتقد أن عدم تحمل أي من بروتينات الطعام قد يؤثر على أي مرض ، إلا أن عددًا متزايدًا من الدراسات يشير إلى احتمال وجود علاقة بين استهلاك بعض الأطعمة وبعض الأمراض المزمنة.
وقد وجدت الدراسات العلمية أن تحديد الأطعمة التي يبدو أنها تتسبب في استجابة مناعية سلبية وإزالتها مؤقتًا من النظام الغذائي قد نتج عنه تحسن أو تخفيف الأعراض.
من المعروف على نطاق واسع أن العديد من الأمراض المزمنة ترتبط بارتفاع مستويات الالتهاب ويمكن أن تتفاقم هذه الأعراض عن طريق التفاعلات الالتهابية.
من المعروف أن الأطعمة يمكن أن تسبب مستويات مرتفعة من الالتهاب من خلال تراكم اجسام مناعية محددة للغذاء IgG والتي تنتج نتيجة لبروتينات الغذاء غير المهضومة التي تنتقل إلى الدورة الدموية والتي تعزز إنتاج الأجسام المضادة الخاصة بالأغذية، وهذا قد يفسر لماذا يبلّغ المرضى عن تحسن في أعراضهم عندما يزيلون الأطعمة التي أثبتت نجاحها في التحاليل المختبرية من حميتهم.
وجدت دراسة أجرتها جامعة يورك أن 75٪ من أصل 5286 شخصا كانوا يعانون من مشكلة طبية محددة أفادوا بتحسن ملحوظ في أعراضهم خلال شهر واحد من ازالة تلك الأطعمة التي اظهرت نتائج إيجابية من خلال اختبار عدم تحمل الطعام.
عندما أعادوا تقديم الأطعمة المثيرة مرة أخرى إلى نظامهم الغذائي، 91٪ منهم أن أعراضهم عادت.
المرجع: Dietary advice based on food-specific IgG results. Hardmann & Hart (2007)
البحوث العلمية في هذا المجال لا تزال مستمرة والتي من شأنها تحسين فهم هذه العملية المرضية المعقدة.